الأغوار الجنوبية يا جلالة الملك

{title}
أخبار الأردن -

محمد العشيبات

لماذا نحن فقراء في الأغوار منذ عقود من زمان؟، عبارة يرددها  شباب الأغوار الجنوبية وهذا يلخص  واقع حالة التهميش وغياب أدوات التنمية في منطقة تسجل ارتفاعا في نسب الفقر والبطالة بين الأسر المنهمكة منذ سنوات .

ويتردد في حوارات الشباب تسائل متكرر لماذا نحن سكان الأغوار الجنوبية  الذين نمتلك ثروات طبيعية  تضخ مليارات الدنانير على الشركات العاملة على استخراج عناصر البحر الميت البوتاس وبرومين وسلة الأردن الغذائية وعشرات المواقع الاثرية والسياحية ومع ذلك فنحن فقراء ومهمشين .

 نعم الجميع متعاطف معنا ابناء الاغوار الجنوبية اسمعها منذ أن  كنت صبيا  فكثيرا نسمع الله يعينكم على تحملكم  ارتفاع حرارة الشمس الحارقة  الله يعينكم على الفقر والله يعينكم على عدم وجود فرص عمل للشباب الله يعينكم على حجم التهميش والاقصاء الذي تتعرضون له في كل مكان الله يعينكم على الخسائر جراء تدني اسعار الخضار الله يعين  ابنائكم في المدارس من ارتفاع درجة حرارة الغرفة الصفية الله يعينكم من تلوث الناتج عن الشركات الله يعينكم من ارتفاع فاتورة الكهرباء الله يعينكم من قلة الخدمات الصحية  الله يعينكم من قلة وشح مياه الشرب الله يعينكم من شح مياه الري لمزارعكم الله يعنيكم من تغييبكم عن المناصب القيادية وعضوية المجالس الحكومية والشركات الله يعينكم من التغيب  عن صنع القرار والله والله والله ....

فجعلوا أحلامنا منذ الصغر أن لا تتعدى  الوادي الذي دافعنا عنه  على الخطوط الامامية مع العدو الاسرائيلي ومشاركة ابناء الاغوار الجنوبية في حروب الاستنزاف التي امتدت ما بين ١٩٦٨-١٩٧١ وسقط منهم عشرات الشهداء الذين لم يتم ذكرهم في اغلب الاحيان على قوائم الشهداء في ذلك الوقت نعم الله يعين الشباب في منطقة صنفت بأنها طاردة  لهم  وصنف ابناء الاغوار بانهم مواطنين من الدرجة الخامسة والثالثة بالأردن نعم الجميع يتسائل عن حالة الاقصاء في تمثيلنا   في اللجان الوطنية ففي اهم تحول في تحديث وتطوير الحياة السياسية في الاردن وكان مئات الشباب يتطلعون في ان يكونوا ممثلين في عضوية اللجنة الملكية لتحديث  المنظومة السياسية فتم اختيار وتمثيل جميع شرائح المجتمع الاردني  الا ابناء الاغوار الجنوبية  فكيف نطلب منهم الان الانضمام للاحزاب وهم لم يشاركوا في اي حوار أو ابداء مقتراحتهم في اهم تحول للدولة الأردنية والجميع يذكر حادثة صوامع العقبة التي راح ضحيتها أربعة شباب في مقتبل العمر من غور الصافي  بحثا عن ارزقهم فكان على المسؤولين في تلك الفترة السباق الى دراسة أسباب هجرة الشباب لمناطقهم التي تحوي في اكبر الاستثمارات على مستوى العالم  .

عبارة أقولها دائما يجب أن نتكاتف أشخاصا ومسؤولين وشركات في اعادة الامل لشباب الأغوار لكي لا نندم يوما جميعا على تقصيرنا في شباب الأغوار المحب لوطنه ومليكه.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير